[ad_1]
تحتضن مدينة الدار البيضاء في الفترة ما بين 27 و29 أكتوبر 2025 فعاليات المنتدى الرفيع المستوى لختام برنامج الإحصاء الإفريقي الثاني (PAS II)، الذي يُعد أحد أهم البرامج الإفريقية–الأوروبية لتعزيز القدرات الإحصائية بالقارة. ويأتي هذا الحدث تحت شعار: “الاحتفاء بنتائج ودروس PAS II (2022–2025) – نحو مستقبل الإحصاء في إفريقيا”.
ويُنظم هذا اللقاء الدولي بحضور نحو 150 مشاركاً يمثلون مديرين عامين وخبراء من المعاهد الوطنية للإحصاء بالدول الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلي التجمعات الاقتصادية الإقليمية، وعدد من الشركاء التقنيين والماليين، من بينهم بنك التنمية الإفريقي، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، منظمة الأغذية والزراعة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب مؤسسات إحصائية أوروبية من فرنسا والنرويج وبولندا وإسبانيا وفنلندا والدنمارك وغيرها.
ويُعتبر برنامج PAS II، المموَّل من الاتحاد الأوروبي والمُدار من قبل “يوروستات” والمنفّذ من طرف “ستاتفريك” (مفوضية الاتحاد الإفريقي) بشراكة مع “إكسبيرتيز فرانس”، الإطار المرجعي للتعاون في مجال الإحصاء بين إفريقيا وأوروبا، بميزانية بلغت 18,7 مليون يورو. وقد شمل البرنامج عدداً من المشاريع والمكوّنات التي ساهمت في تحديث الأنظمة الإحصائية، من بينها دعم مكاتب الإحصاء الوطنية، وتعزيز إنتاج ونشر البيانات الموثوقة، وتطوير أدوات مقارنة المعطيات عبر القارة.
وخلال فترة تنفيذه، ساهم البرنامج في تعزيز الإنتاج الإحصائي عبر إنجاز أكثر من 200 مهمة للمساعدة التقنية وتنظيم ما يفوق 40 ورشة إقليمية، استفاد منها أزيد من 1.500 إطار من مختلف الدول الإفريقية. وشملت هذه الجهود دعم إعداد الحسابات الوطنية الفصلية، وتقوية إحصاءات التجارة الدولية، وإعداد موازين الأغذية، وإدماج البيانات البيئية في الإحصاءات الرسمية، بالإضافة إلى إصدار تقارير قارية مرجعية في المجال.
وعلى مستوى تحديث نشر البيانات والتواصل الإحصائي، عمل البرنامج على تطوير المواقع الإلكترونية لعدد من المعاهد الإحصائية، وإحداث هويات بصرية جديدة، وتنفيذ استراتيجيات حديثة للتواصل الرقمي وتبسيط المعطيات للجمهور والإعلام. كما تم تنظيم منتدى قاري حول الاتصال الإحصائي، وإطلاق نشرات إعلامية متخصصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول.
وفي سياق تعزيز الحوكمة والتنسيق الإحصائي على المستوى القاري، دعم البرنامج مؤسسات إقليمية مثل الإيغاد (IGAD) والكوميسا (COMESA) من خلال تطوير قواعد بيانات إقليمية، وإنجاز تقييمات استراتيجية، ومراجعات عبر النظراء ساهمت في الرفع من جودة النظم الإحصائية الوطنية.
وتضمّن البرنامج أيضاً مبادرات رائدة في مجال الابتكار وبناء القدرات، من بينها إطلاق أول دورات تدريبية إلكترونية إفريقية في مجال إحصاءات التجارة والخدمات، وتنظيم ورشات حول البيانات الإدارية، وإقامة “هاكاثون” على مستوى القارة لتعزيز الابتكار في مجال توظيف البيانات.
وسيخصص منتدى الدار البيضاء جلسات لمناقشة استدامة هذه المكتسبات وتحديد أولويات المرحلة المقبلة لما بعد 2025، من خلال أربعة محاور رئيسية هي: تنمية القدرات الوطنية، التعاون والتعلم المشترك، الابتكار الرقمي، والحوكمة والتواصل.
ويُختتم المنتدى بجلسة رفيعة المستوى بمشاركة مؤسسات إفريقية وأوروبية ودولية، لمناقشة إرث هذا البرنامج الحيوي وسبل تطوير مستقبل الإحصاء في إفريقيا بهدف تعزيز اتخاذ القرار المرتكز على البيانات، وتسريع التنمية السوسيو‐اقتصادية في القارة.
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر

