[ad_1]
وُلد الأستاذ عبد الجليل دليل الصقلي في القلب النابض والشعبي لحي درب السلطان، وتحديدا في درب الشرفاء بمدينة الدار البيضاء، نشأ في بيئة مشبعة بقيم العدالة والتضامن والكرامة، وقد ظلّ هذا الانتماء العميق إلى مغربٍ أصيل وحقيقي، مصدر إلهام دائم في مسيرته الحياتية والمهنية، تلقى تعليمه في البداية بثانوية الأمير سيدي محمد، ثم بثانوية الأمير مولاي عبد الله، حيث تشكّلت لديه روح الانضباط ووعي عالٍ بالمسؤولية، بعد حصوله على شهادة البكالوريا، التحق بكلية الحقوق في الدار البيضاء حيث نال الإجازة في القانون الفرنسي، قبل أن ينتقل إلى فرنسا لمتابعة دراساته العليا، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة (DEA) ثم الدكتوراه في القانون الخاص، متوجا بذلك مسارا أكاديميا متميزا.
تشهد مسيرته المهنية على طموحاته العالية، فقد اشتغل لفترة في مجلس أوروبا، حيث انغمس في خبايا القانون الدولي، قبل أن يلتحق بالمجال الإعلامي ضمن مجموعة كنال +، ما أتاح له توسيع رؤيته لقضايا المجتمع والسياسة في العالم المعاصر، اليوم، الأستاذ الصقلي محامٍ مسجّل بهيئة المحامين في مدينة ليل، يمارس مهنته بشغف وانضباط في مدينة روبي شمال فرنسا، وهي مدينة نابضة بالحيوية، وقد اكتسب سمعة مرموقة بفضل دفاعه المستميت عن أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وأيضا عن الفئات الهشة والمحرومة التي تبحث عن العدالة، ويتركز نشاطه القانوني أساسا في مجالات القانون الجنائي، وقانون الأجانب، وقانون الأسرة… لكن ما يميز الأستاذ الصقلي ليس فقط عمله في ساحة القضاء، بل أيضا كونه مواطنا ملتزما، ومثقفا مناضلا، وكاتبا يمتاز ببصيرة نافذة، يحمل في قلبه تعلقا عميقا بالقضايا الوطنية المغربية، لا يتردد في اقتحام الساحة العمومية من خلال مقالات سياسية حادة، يسلط فيها الضوء على النزاع الجزائري المغربي، وكشف أساليب التلاعب الإيديولوجي الذي يمارسه النظام العسكري الجزائري.
لقد ترك مقاله بعنوان “تقارب المغرب والجزائر والاعتراف الأمريكي… منعطف جيوسياسي كبير” المنشور على ماغوك ماݣ، أثرا بالغا بفضل وضوح تحليله الجيوسياسي، وكذلك، أظهرت مقالته “كتّاب البلاط… حين يصنع النظام الجزائري مثقفين على المقاس”، الاستراتيجيات الدعائية الثقافية التي يتبعها النظام الجزائري، كما أن سمعته كمدافع عن الحريات تأسست من خلال التزامه بالدفاع عن العديد من الصحفيين والكتّاب والمعارضين السياسيين اللاجئين في فرنسا، ويعرف بشكل خاص بأنه محامي المعارض الجزائري والصحفي هشام عبود، ومؤخرا، مصطفى شكري، الصحفي السابق في جريدة الشروق الجزائرية، واللاجئ حاليا…
الاستاذ عبد الجليل دليل الصقلي، رجل يجمع بين القول والفعل، يُجسد جيلا من رجال القانون الملتزمين الذين يرون في العدالة رسالة دائمة وكفاحا مستمرا من أجل الحقيقة والحرية وكرامة الإنسان، ومن خلال مرافعاته وكتاباته، لا يتوقف عن بناء جسور بين ضفتي المتوسط، مدفوعا بولاء راسخ لجذوره وقناعاته.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر


