[ad_1]
يتداول في الأوساط الرياضية بمدينة طنجة حديث متزايد عن عودة عمر العباس إلى منصبه بنادي اتحاد طنجة، بعد فشله في الفوز برئاسة عصبة الشمال لكرة القدم، إثر هزيمته الثقيلة أمام عبد اللطيف العافية في الجمع العام الأخير.
ويرى جالجماهير إن تأكد ذلك فسيثير أكثر من علامة استفهام حول قواعد الحكامة والالتزام المؤسسي داخل النادي الأول في المدينة، فالعباس كان قد قدم استقالته من المكتب المسير لاتحاد طنجة من أجل الترشح لقيادة العصبة، في وقت حساس يتزامن مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد، ما اعتبره كثيرون خطوة لا تعكس أولوية المصلحة العليا للفريق.
وكان العباس قد خرج في ندوة صحفية مرتبكة قبيل الانتخابات، بوعود فضفاضة بالاستثمار والبنيات التحتية و”تطوير العصبة”، سرعان ما انهارت أمام صناديق الاقتراع، بعدما رفضته جل الأندية، بسبب التناقضات، وأكدت أن الرجل دخل السباق دون برنامج حقيقي، معتمدا أكثر على الدعاية الفيسبوكية والخرجات الشعبوية.
اليوم، وبعد خسارته السباق الانتخابي، يطرح سؤال مشروع: هل من المنطقي أن يعود الشخص نفسه لتولي منصب تخلى عنه طوعاً، طمعاً في موقع أكبر؟
إذا صح هذا الخبر، فإنه لا يمثل فقط مشكلة تنظيمية مرتبطة بالمساطر والقوانين الداخلية، بل أيضاً كارثة معنوية، لأن المنصب في اتحاد طنجة لا يمكن أن يُعامل وكأنه “مقعد احتياطي” يُغادر عند الطموح الشخصي ويُستعاد عند الفشل.
بينما الأندية العريقة تحتاج إلى ثبات في القيادة، ووضوح في المسؤوليات، لا إلى ممارسات تُضعف الثقة بين المسيرين والجماهير واللاعبين، خصوصا مع البداية الصعبة للنادي، وإذا كان العباس قد تخلى عن موقعه في ظرف حساس، فإن المنطقي كان أن يُبحث عن بديل قادر على تحمل المسؤولية، لا أن تُفتح له الأبواب مجدداً بعد أن لفظته صناديق الاقتراع.
ويرى مراقبون أن إعادة النظر في مثل هذه الحالات يفرض نفسه كأولوية، حمايةً لسمعة النادي وتنزيلاً لمبادئ الشفافية والالتزام، لأن اتحاد طنجة ليس مجرد فريق محلي، بل مؤسسة تمثل المدينة وتاريخها الكروي، ويجب أن تُدار بما يليق بمكانتها.
وما زاد الجدل، أن عمر العباس نفسه اختار أن يرد على منشور صفحة بلهجة مثيرة، معتبراً أن استقالته لا يتم الإعلان عنها في أي وسيلة إعلامية، مهاجماً من وصفهم بـ”المرتزقة” و”المحسوبين على طنجة”، ومؤكداً أن ما قام به كان لتجنيب النادي الدخول في “معترك العصبة”، غير أن هذا التبرير لم يقنع الكثيرين، الذين رأوا فيه استمراراً لأسلوب يفتقر إلى المسؤولية، ويعمق أزمة الثقة في لحظة كان الفريق في أمس الحاجة إلى الاستقرار.
وفوق كل ذلك، هناك من يتداول أن رئيس النادي نصر الله كرطيط كان قد وعد العباس بالعودة إلى منصبه في حالة فشله في الفوز برئاسة العصبة، غير أن هذه الرواية ازدادت حساسية بعدما رُبط اسم كرطيط بدعمه للعباس خلال انتخابات العصبة، بل إن عبد اللطيف العافية نفسه صرح أن كرطيط حاول جلب أصوات أندية لصالح منافسه، لكنه فشل في ذلك، وهو ما يضع قيادة اتحاد طنجة أمام مساءلة مضاعفة حول طريقة تدبيرها للأزمات وتحالفاتها داخل المشهد الكروي الجهوي.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

