[ad_1]
شهدت كلمة ناصر الزفزافي، خلال حضوره جنازة والده بمدينة الحسيمة، تحولا لافتا في خطابه تجاه الدولة والمؤسسات الوطنية، فبعد سنوات من الجدل المرتبط بمواقفه، بدا الزفزافي أكثر ميلا إلى خطاب الوحدة الوطنية، مؤكدا أن “لا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن”.
في كلمة قصيرة غلبت عليها العاطفة، شدد الزفزافي على أن الوطن الذي يتحدث عنه لا يقتصر على منطقة الريف، بل يشمل “كل شبر من أرض المملكة المغربية”، مضيفا “مهما اختلفنا في الآراء والأفكار، فإنها تظل جميعها تصب في مصلحة الوطن أولا وأخيرا”، ولم يتوقف الزفزافي عند حدود التأكيد على الانتماء الوطني الجامع، بل بادر إلى توجيه رسالة شكر صريحة إلى المندوب العام لإدارة السجون والأطر العاملة بها، معترفا بجهودهم التي مكنته من حضور جنازة والده، وواصفا ذلك بـ”الأمنية التي تحققت”، وقال في هذا الصدد “ما كنت لأكون اليوم بينكم لولا فضل الله والمجهود الكبير الذي قامت به إدارة السجون”… ناصر الزفزافي حرص كذلك على الإشادة بوالده الراحل، واصفا إياه بـ”أب الأحرار والحرائر”، ومعتبرا أنه نذر حياته في سبيل الوطن بكل جهاته: جنوبه، شماله، شرقه وغربه، كما عبر عن استعداد أبناء الريف، ومعهم كل المغاربة، لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن وحدة البلاد.
هذا التحول في خطاب ناصر الزفزافي، من لهجة احتجاجية ناقدة إلى لهجة وطنية جامعة، يحمل دلالات عميقة على مستوى المصالحة الرمزية مع الوطن ومؤسساته، ويعكس رغبة في إعادة التأكيد على أن المصلحة العليا للوطن تبقى فوق كل اعتبار.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

