[ad_1]
مرة أخرى، اختارت اتصالات المغرب أن تخرج ببلاغ احتفالي تتغنى فيه بالأرباح ونمو رقم معاملاتها، دون أن تكلّف نفسها عناء الحديث عن المعضلة الحقيقية التي تؤرق المواطنين؛ الأسعار المرتفعة بشكل يفوق القدرة الشرائية، مقابل خدمات لا ترقى إطلاقا إلى مستوى التكلفة.
فعلى الرغم من المنافسة الموجودة في السوق، تظل اتصالات المغرب الأغلى ثمنا مقارنة بباقي شركات الاتصالات بالمغرب، في وقت يشتكي فيه المواطنون من ضعف صبيب الإنترنت، وتكرار الأعطال، وغياب تحسين فعلي للبنيات والخدمات، بينما تستمر الشركة في تحميل المستهلك ثمن توسعها في إفريقيا وتمويل استثماراتها.
فكيف يمكن لمؤسسة تعلن عن أرباح بمليارات الدراهم وتتباهى بحجم زبنائها أن تتجاهل حقيقة أن جزءا كبيرا من تلك الأرباح يأتي من جيوب مواطنين مضطرين للدفع لأنها تملك أقوى بنية تحتية للإنترنت الثابت، مما يجعل خياراتهم محدودة؟
البلاغ الأخير قدّم نفسه كإنجاز اقتصادي لامع، بينما تجاهل أهم سؤال ينتظره المستهلك المغربي منذ سنوات؛ متى ستتوقف اتصالات المغرب عن إثقال كاهل المواطنين بتعريفات مبالغ فيها وتمنحهم خدمات تستحق ما يدفعونه؟
وإذا كانت الشركة تطمح لقيادة التحول الرقمي بالمغرب، فالأجدر بها أن تبدأ أولا بـ تحسين جودة خدماتها وتخفيض أسعارها لتلائم القدرة الشرائية للمغاربة، بدلا من التغني بالأرباح وتجاهل صوت الزبون الذي يدفع الثمن الأغلى في المنطقة مقابل خدمة لا تزال أقل مما ينبغي.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

