[ad_1]
شوهدت اليوم السبت 04 أكتوبر 2025، آليات تقوم بعمليات “ترقيع” بالإسفلت على قارعة طريق جماعة باب تازة، وكأننا في عرض تجريبي، في مشهد أقرب إلى الكوميديا السوداء منه إلى التنمية الحقيقية.
المشهد وحده كفيل بأن يجعلك تتساءل؛ هل نحن فعلا في جماعة تستعد لاستقبال كأس العالم؟ أم في مسرح جماعي يُعاد فيه تمثيل مشاهد الإصلاحات المؤجلة منذ عقود؟
الساكنة تنظر بدهشة إلى هذه الورشات التي ظهرت فجأة كما تظهر الوعود الانتخابية في موسمها، والبعض وصفها بـ”حملة انتخابية سابقة لأوانها”، والبعض الآخر اعتبرها مجرد تمرين ديمقراطي في فن الترقيع الشامل؛ “ترقيع الطرقات، ترقيع الوعود، وربما قريبا ترقيع الذاكرة الجماعية حتى ننسى كم مرة وُعدنا بالإصلاح!”.
الغريب في الأمر أنّ الجماعة تذكّرت، فجأة، أن الإسفلت يمكن أن يوضع على الطرق، وأن الحفر ليست جزءاً من التراث المحلي الواجب حمايته، لكن توقيت العملية أثار الريبة؛ لماذا الآن؟ لماذا في هذه الفترة بالذات؟ هل وصلهم خبر أن لجنة الفيفا تمرّ من هنا؟ أم أنهم يظنون أن كأس العالم سيُمنح لمن يملك أكثر “قناطير من الزفت الترقيعي”؟
ولأن باب تازة، كما يقول البعض، تستعد لكأس العالم، فربما سنرى قريبا “ملاعب ترابية فاخرة” ومقاعد بلاستيكية على قارعة الطريق لاستقبال الزوار الرسميين، أما المواطنون، فهم آخر من يعلم، وربما آخر من يمرّ على هذه الطرق قبل أن تختفي الإصلاحات مع أول مطر خفيف!
وقد تكون هذه الإصلاحات مجرّد بروفة ساخنة قبل الانتخابات المقبلة، أو محاولة يائسة لإقناع سكان الجماعة بأن “كل شيء على ما يُرام”؛ لكن الواقع واضح كالإسفلت الجديد؛ ما دام الإصلاح يأتي في آخر لحظة، فكل ما نراه على الطريق ليس تنمية… بل ديكور انتخابي بامتياز.
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر

