[ad_1]
شهدت العاصمة الرباط، اليوم الأحد 28 شتنبر 2025، يوما استثنائيا على إيقاع احتجاجات دعا إليها شباب حركة “جيل Z”، في ثاني تحرك لهم خلال هذا الأسبوع للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية.
وبينما كان من المقرر أن تنطلق الوقفة الرئيسية من ساحة باب الحد، اختارت السلطات مواجهة التجمع بتطويق أمني واسع، امتد ليشمل محيط البرلمان، ساحة البريد، ساحة الجولان، والمنطقة المحاذية لصندوق الإيداع والتدبير.
ومنذ الساعات الأولى من الصباح، بدا الحضور الأمني لافتا بمختلف التلاوين، ما جعل الوصول إلى نقاط التجمع شبه مستحيل بالنسبة لعدد من المحتجين.

ورغم ذلك، تمكنت مجموعات صغيرة من الشباب من اختراق الطوق الأمني والتجمهر، قبل أن تتدخل القوات العمومية لتفريقهم بسرعة، وتوقيف عدد منهم، وسط مراقبة دقيقة للمكان.
وخلال هذه التحركات، ارتفعت شعارات قوية تؤكد سلمية الاحتجاجات، من قبيل: “الاحتجاج حق مشروع“، “لسنا فوضويين”، إلى جانب مطالب مباشرة بتحسين التعليم العمومي، إصلاح قطاع الصحة، ومحاربة الفساد.
وأكد بعض الشباب الذين تحدثوا لموقع “المغربي” أن ما يحركهم هو “الرغبة في الكرامة الاجتماعية والعيش الكريم”، مضيفين أن “الصحة والتعليم حقوق أساسية لا تراجع عنها”.

وتصريحات أخرى من عين المكان ركزت على الطابع السلمي للحركة، حيث شدد المحتجون على أن “جيل Z ليس حركة تخريبية، بل صوت شباب يطالب بحقوق دستورية مشروعة”، مذكرين أن الحق في التظاهر السلمي “مكفول قانونيا ولا يمكن مصادرته”.
وواصلت القوات العمومية تحركاتها لتفريق كل التجمعات الصغيرة التي تشكلت في محيط البرلمان وساحة البريد، بينما ظل الوضع متوترا لساعات قبل أن تعود الأمور تدريجيا إلى طبيعتها.
وهذه الاحتجاجات التي عرفتها الرباط اليوم تكشف حجم الاحتقان الاجتماعي وسط الشباب المغربي، وتعكس إصرار حركة “جيل Z” على رفع مطالبها المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، التعليم، والصحة، رغم المنع الأمني الذي واجهته منذ بداياتها.
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر

