[ad_1]
خرج “جيل Z” للاحتجاج بمختلف مدن المملكة المغربية، أمس السبت، كما يستعد للاحتجاج اليوم الأحد 28 شتنبر 2025 في الرباط وأكادير والدار البيضاء وطنجة ومد أخرى، وذلك للمطالبة بالكرامة والعدالة الاجتماعية والتعليم والصحة وملفات أخرى يعتبرونها عادلة ومشروعة.
وفي هذا السياق، يرفع المتظاهرون “الجُدد” شعارات قوية أهمها رفع جودة التعليم والصحة والمستشفسات وإنهاء الفساد، معتبرين كذلك أن التعليم أساس كل إصلاح.
احتجاجات “جيل Z” واجهتها السلطات بتوقيفات بالجملة، وتم تفريق التجمعات بالقوة، وهو الأمر الذي رفضته فعاليات مدنية وجمعات حقوقية وأحزاب سياسية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا بإطلاق المعتقلين فورا.
وعقب الوقفات الاحتجاجية السلمية التي عرفتها عدة مدن مغربية أمس السبت، اعتبرت الحركة في بلاغ لها أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، وأثبتت أن صوت الشباب حاضر وقوي في الدفاع عن الحق في الصحة والتعليم ومواجهة الفساد، وأن هذه الوقفة ليست سوى البداية لمسار نضالي سلمي متواصل، يؤكد إصرارهم على تحقيق المطالب المشروعة وعدم التراجع عنها.
وقال ذات المصدر، “لقد أقدمت السلطات على اعتقال عدد من المشاركين بدون أي سبب واضح، في خطوة نرفضها وندينها باعتبارها استهدافاً لحق مشروع يكفله القانون والدستور. ونؤكد أيضاً أننا ندين أي فعل غير قانوني أو خارج عن إطار السلمية وقع خلال هذه الوقفة، لأن خيارنا سيبقى دائماً السلمية، فهي قوتنا وسبيلنا لفضح أي تجاوز”.
الحركة أعلنت عن احترامها الكامل للدستور المغربي والقوانين الدولية المصادق عليها من طرف المملكة، والتي تضمن الحق في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن الرأي.
وقالت “هذه الوقفة برهنت أن الشباب من مختلف المدن موحدون حول نفس المطالب، وأن الاعتقالات العشوائية لن توقفنا، بل تزيدنا عزيمة على الاستمرار. ندعو كل المواطنين إلى البقاء متيقظين، متضامنين، وحاضرين في المحطات المقبلة”.
الحركة تؤكد الالتزام بالقوانين، على أن التعبير يجب أن يكون بشكل حضاري وسلمي دون أي أعمال تخريب، كما أنه يجب الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وضرورة التضامن والاحترام المتبادل بين الجميع.
ذات الحركة، التي تجعل من العالم الرقمي مكانا للتداول والنقاش، تكشف أن هدفها واضح ومشروع، وهو تحقيق المطالب، وبطرق حضارية ومنظمة، مشددين على أن محاولات بعض الأشخاص أن يلبسوها صبغة سياسية راديكالية أو جرهم لصراعات جانبية، ستظل مجرد محاولات فارغة بدون قيمة. وفق تعبير الحركة.
وتقول الحركة “ملف التعليم العالي والبحث العلمي هو فعلاً من صلب اهتماماتنا ومطالبنا. ما يمكنش نفصلو بين التعليم وباقي القطاعات، لأنه ركيزة أي إصلاح حقيقي وأي مستقبل زاهر للمغرب”، وتضيف “الهدف ديالنا أبداً ماشي التفرقة، ولا إعطاء أي “هدية” لأي جهة. نحن واعون أن هناك من يحاول يستعمل أسلوب “فرق تسد”، لكن قوة جيلنا هي في الوعي، في النقاش الحضاري، وفي احترام التعددية”.
أما فيما يتعلق بقطاع الصحة، ترى الحركة أن الصحة “حق أساسي، والواقع الحالي لا يليق بمواطن مغربي في القرن 21”، لذلك تطالب بنظام صحي عمومي قوي ومتاح للجميع، وزيادة عدد الأطباء والممرضين وفق المعدلات الدولية، وتجهيز المستشفيات بالأدوية والأجهزة الحديثة.
ومن جهة أخرى، يشدد شباب “جيل Z” على أن العيش الكريم ليس رفاهية بل أساس للاستقرار، مبرزين أن أولوياتهم تتمثل في توفير السكن اللائق، الماء الصالح للشرب، وتحسين النقل وفك العزلة عن القرى والمناطق الجبلية، كما دعوا إلى إطلاق برامج سكن اجتماعي موجهة للشباب المقبلين على الزواج بأقساط ميسرة، وتعميم خدمات النقل العمومي الجيد سواء عبر الحافلات النظيفة والمنظمة أو القطارات التي تربط المدن الصغرى، إضافة إلى تعبيد الطرق وضمان جودة المياه عبر مراقبة دورية صارمة.
ويعتبر الشباب أن الاقتصاد الوطني لا يخلق فرصا كافية للشغل، مما يزيد من معدلات البطالة في صفوفهم، مطالبين بتوفير فرص عمل حقيقية، ودعم المقاولات، وتشجيع الاستثمار المحلي، مع محاربة الاحتكار.
كما دعوا إلى وضع سقف لأسعار المواد الأساسية، وتقديم دعم مباشر للفئات الفقيرة، والرفع من الحد الأدنى للأجور بما يعادل كلفة المعيشة الفعلية (لا يقل عن 4000 درهم).
وطالبوا كذلك بإصلاح نظام التقاعد لضمان معاش كريم، وإطلاق برنامج وطني لتشغيل الشباب في مشاريع البنية التحتية والطاقات المتجددة، إلى جانب اعتماد قوانين صارمة ضد الاحتكار وتوفير تسهيلات جبائية وقروض بدون فائدة للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

