[ad_1]
في خضم المشهد السياسي والاداري الحالي بجماعة تارودانت، الذي يتخبط في تحديات تدبيرية حقيقية كما تعكسها الشهادات الميدانية والوقائع اليومية، تبرز أصوات المواطنين الرودانيين مطالبة بتغيير النهج وتبني رؤية جديدة تقود سفينة التنمية الترابية نحو بر الأمان.
الفيديو التي نشرته جريدة “هسبريس” أمس (حصد تفاعلا واسعا مرفوقا بتعليقات حاقدة على المجلس الترابي الحالي) ليس سوى انعكاس لسطح أزمة أعمق، تعاني منها مدينة عريقة بمؤهلاتها البشرية والطبيعية، لكنها تظل حبيسة سوء التدبير وانعدام الطموح، كما يصفها العديد من المراقبين وأبناء المنطقة، في هذا السياق، يطفو على السطح اسم رجل راكم تجربة ثرية ومتميزة، هو الدكتور مصطفى عزيز، الذي يُنظر إليه من قبل الكثيرين كخيار استراتيجي لقيادة المرحلة المقبلة، فلماذا الدكتور مصطفى عزيز وليس شخصية أخرى:
أولا: رصيد معرفي وتجربة عملية فريدة، حيث يمتلك الدكتور عزيز خبرة كبيرة في مجال الاستثمار العمومي، وهو المجلس الذي تشتد الحاجة إليه لجلب الاستثمارات وتنويع مصادر اقتصاد المنطقة، خبرته في إدارة الملفات المعقدة وتسيير المشاريع الكبرى يمكن أن تكون الرافعة الأساسية لإنعاش الاقتصاد المحلي وتأهيل البنية التحتية.
ثانيا: خبرة ديبلوماسية موازية متميزة، ففي عصر العولمة، لم تعد التنمية المحلية محصورة في الحدود الإدارية، تجربة الدكتور عزيز في الديبلوماسية الموازية وبناء الجسور مع الفاعلين الدوليين يمكن أن تفتح أمام تارودانت آفاقا جديدة للتعاون والشراكة، وجلب التمويلات والمعارف من خارج النمط التقليدي، مما يساهم في إحداث نقلة تنموية حقيقية.
ثالثا: الرؤية الشاملة للتنمية، حيث لا تقتصر حاجة تارودانت على جانب البنية التحتية فحسب، بل تحتاج إلى تنمية شاملة، ترابيا من خلال إعداد وتنفيذ مخططات حضرية ذكية، ومجاليا عبر النهوض بالوسط القروي المحيط وإحداث تكامل تنموي، وبشريا بالاستثمار في الرأسمال البشري عبر التعليم والصحة والثقافة، الرؤية الاستراتيجية الشاملة هي ما يميز ملف وبرنامج الدكتور عزيز.
رابعا: الرجل الوطني في خدمة محليته، إن عودة الكفاءات المحلية لتخدم مناطقها الأصلية هي نموذج ناجح للتغيير، مصطفى عزيز، بصفته ابناً للتراب الروداني، يفهم خصوصيات المنطقة وإكراهاتها وتطلعات سكانها، مما يمنحه حافزا إضافيا للعمل بجد وإخلاص من أجل الرقي بمدينته…
إن المطالبة الشعبية المتزايدة بعودة الدكتور مصطفى عزيز إلى ساحة التنمية المحلية بتارودانت ليست مجرد اختيار شخصي، بل هي تعبير عن رغبة جماعية في الخروج من دائرة التدبير العادي إلى فضاء الحكامة الترابية الطموحة، إنها رهان على كفاءة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، واستثمار الرصيد المعرفي والتجاريب المتراكمة في خدمة تنمية مستدامة وشاملة، تارودانت، بكل إمكاناتها وتاريخها، تستحق الأفضل والمواطن الروداني، الذي يطمح لمدينة تتوفر على خدمات لائقة وفرص للعيش الكريم، يرى في الكفاءات من أبنائها أمثال الدكتور مصطفى عزيز الأمل والضامن لتحقيق هذا الطموح، المرحلة المقبلة تتطلب قيادة وطنية كفؤة، وربما حان الوقت ليكون مصطفى عزيز في الصف الأمامي لخدمة إقليمه، استجابة لنداء الواجب ونداء المواطنين.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

