[ad_1]
قام والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، مرفوقا بعامل إقليم شفشاون محمد العلمي ودان، بزيارة إلى جماعة الدردارة اليوم الأربعاء، للوقوف عن قرب على آثار الحرائق التي أتت على مساحات واسعة بالمنطقة.
العلمي ودان نزل شخصيا إلى الميدان منذ بداية اليوم، للإشراف على جهود فرق الإطفاء، ومتابعة عمليات السيطرة على النيران، كما حرص على التواصل المباشر مع الساكنة المتضررة للاستماع إلى شكاواهم ومطالبهم، والتعرف على حجم الخسائر التي لحقت بهم.
الزيارة الميدانية جاءت في وقت تتواصل فيه التعبئة الكبيرة لمختلف المصالح والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، من أجل احتواء الحرائق والحد من أضرارها، وسط تضامن واسع من أبناء المنطقة.
والحريق الذي اجتاح غابة “الكرانخا” خلّف خسائر فادحة بالمنطقة، حيث التهمت ألسنة النيران مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، بما في ذلك مئات أشجار الزيتون التي تُعد مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر.
كما تسببت الحرائق في نفوق عدد من رؤوس الأغنام، ما ضاعف من حجم المعاناة الاقتصادية للسكان، في حين أُتلفت أجزاء من المراعي والحقول الفلاحية، تاركة وراءها أثرا بيئيا واجتماعيا بالغ الخطورة.
وخيّم حزن عميق على سكان “الكرانخا”، وهم يشاهدون أراضيهم الزراعية وحقول الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم تتحول إلى رماد، ورؤوس أغنامهم التي كانوا يعتمدون عليها كمصدر للرزق تفقدها ألسنة اللهب في لحظات.
ومشاهد اليباب والرماد الذي خلفته الحرائق زرعت شعورا بالصدمة واليأس بين السكان، الذين وجدوا أنفسهم أمام خسائر مادية ومعنوية يصعب تعويضها، فيما تحوّلت ذكرياتهم المرتبطة بالمكان إلى صور حزينة محفورة في الذاكرة.
ومن جهة أخرى، تعيش الساكنة على أمل تدخّل عاجل من الحكومة والمجالس المنتخبة، وعلى رأسها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمجلس الإقليمي، إلى جانب كل الفاعلين المحليين والوطنيين، من أجل تجاوز آثار هذه الكارثة.
هذا وينتظر السكان المتضررون برامج دعم ملموسة تعوّضهم عن خسائرهم في المواشي والمحاصيل، وتعيد الحياة إلى أراضيهم التي التهمتها النيران، مع توفير حلول عاجلة لإعادة الاستقرار المعيشي والاقتصادي للمنطقة.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر


