[ad_1]
شهدت احتفالية ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي نظمت اليوم الاثنين بمناسبة اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، حضورًا رسميًا مكثفًا من مسؤولي الولاية وممثلي المؤسسات العمومية والقطاع الخاص. وقد تم خلالها تقديم عروض حول خدمات رقمية جديدة تهدف إلى تسهيل حياة المغاربة في الخارج وتعزيز تواصلهم مع وطنهم، كما تم التواصل مع هيئات الجالية المغربية التي حضرت الاحتفالية.
لكن اللافت في هذه المناسبة كان غياب النائب الأول لعمدة طنجة، محمد غيلان، وعدم تعويضه بأي نائب آخر في غياب العمدة. ويُذكر أن غيلان أثار في الأيام الماضية جدلاً واسعًا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول الخطاب الملكي، والتي وصفتها بعض الأطراف بـ”غير الائقة”، خاصة وأنه مسؤول يمثل جماعة طنجة.
وتداولت بعض المصادر المحلية أن حضور ممثل الجماعة، المتمثل في غيلان النائب الأول للعمدة، كان متوقعًا، إلا أن ما سبّبته تدوينته الأخيرة كان له أثر مباشر على غيابه. فقد حضر ممثلو المقاطعات الأربع اللقاء، في حين غاب ممثل الجماعة، وهو ما يُرجح أنه نتيجة للأزمة التي خلفتها تلك التدوينة.
وكان غيلان قبل أيام قد حضر مراسيم تحية العلم الوطني بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك على العرش، والتي نظمت بولاية طنجة، مما يطرح تساؤلات إضافية حول أسباب تغيبه عن هذه الاحتفالية الهامة.
كما زاد تعقيد الوضع خروج غيلان من مكتب الجماعة للرد السياسي على منتقديه عبر منبر صحفي، حيث صنّف منتقديه إلى ثلاث فئات: الأولى “المتضامن”، وهي الفئة التي بدأ بها مما يُشير إلى أن التدوينة أثارت جدلاً واسعًا حتى بين جمهوره قبل أن تصل إلى المنتقدين؛ الثانية “المنتقد الغيور على الملكية”، وكأن الغيرة على الملكية من اختصاص هذه الفئة فقط، مع تجاهل أن كل المغاربة من مختلف الأطياف يحبون ملكهم ويغيرون عليه؛ والفئة الثالثة التي وصفها بأنها “منتقدون لأهداف سياسية وانتقامية”. لكن كان واضحًا أن جميع المتفاعلين، سواء منتقدين أو متضامنين، يعبرون عن حبهم وولاءهم للملك، وهو ما يجعل هذا التصنيف غير مبرر ولا داعي له من موقع مسؤولية في الجماعة، خصوصا أن الإنتقاد جاء حول مضمون التدوينة، فمهما كان المنتقدون وجب الجواب على المضمون.
وفي ظل غياب العمدة الذي يبدو أنه يقضي إجازته وترك مفاتيح الجماعة لنائبه الأول، يبقى باب التكهنات مفتوحًا حول أسباب غياب غيلان، بين من يرى أن الأمر قرار للحفاظ على الانضباط، ومن يراه قرارًا شخصيًا أو مرتبطًا بالتزام آخر.
يُذكر أن الاحتفالية شهدت عرض مشاريع رقمية جديدة تستهدف تسهيل تواصل الجالية مع الإدارات المغربية، وهي خطوة مهمة في دعم مغاربة العالم وتعزيز انخراطهم في الأوراش التنموية التي تعرفها المملكة.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر


