[ad_1]
تحولت شوارع وأزقة طنجة، إلى صورة قاتمة تتناقض مع جمالها المعروف، ومرتعا للأزبال وأكوام القمامة، وذلك بسبب الإهمال المستمر من قبل شركة النظافة المكلفة بالمدينة.
وفي ظل ذروة الموسم السياحي، تزداد أكوام النفايات في مختلف الأحياء، وتفوح منها روائح كريهة تزكم الأنوف، مما يثير استياء السكان والزوار على حد سواء.
وليست هذه المرة الأولى التي تتخلى فيها شركة النظافة عن واجباتها، فالمشهد يتكرر بشكل مزعج، مما يعكس فشلا في إدارة هذا المرفق الحيوي، فرغم أن المواطنين يدعمون هذه الشركة بشكل شهري من خلال ضرائبهم، إلا أنهم لا يجدون مقابلا لهذا الدعم، بل يجدون نفايات متراكمة أمام منازلهم وفي الشوارع، مما يشوه المظهر العام للمدينة.
وهذا الإهمال لا يؤثر فقط على الجانب الجمالي للمدينة، بل يهدد الصحة العامة للسكان، فالروائح الكريهة والنفايات المتراكمة تعد بيئة خصبة لانتشار الحشرات والأمراض، مما يؤثر سلبا على جودة الحياة والسلامة الجسدية والنفسية للمواطنين.
وإذا كانت الشركة تعاني من نقص في اليد العاملة أو الموارد البشرية والآليات، فإن هذا ليس مبررا لإهمال حقوق المواطنين وصحتهم، فالمسؤولية تقع على عاتقها لتوفير العدد الكافي من العمال والمعدات لضمان نظافة المدينة بشكل مستمر، خاصة في الفترات التي يزداد فيها الضغط، مثل العطلة الصيفية.
ويستحق سكان طنجة بيئة نظيفة وصحية، وصورة المدينة كوجهة سياحية مرموقة تفرض على المسؤولين اتخاذ إجراءات حازمة، فالإهمال المستمر يضع علامات استفهام كبيرة حول فعالية هذه الشركة، ويستدعي مراجعة شاملة لآليات المراقبة والمحاسبة لضمان التزامها بمسؤولياتها تجاه “جوهرة الشمال” وأهلها وزوارها.
وتحول المشهد العام إلى شعور بالإحباط والغضب من وضعية الأوساخ والنفايات التي تتراكم في مختلف الأحياء والأزقة، فالمواطنون، الذين يدفعون الضرائب بانتظام، يشعرون بأنهم يتعرضون لتجاهل مستمر من قبل الشركة التي يمولونها، مما يمس بشكل مباشر بكرامتهم وبحقهم في العيش ضمن بيئة نظيفة وصحية.
وتراكم النفايات في شوارع المدينة لا يشكل فقط مشكلة جمالية، بل يمثل خطرا بيئيا حقيقيا يهدد منظومة الحياة بأكملها، فالنفايات المتراكمة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تتسبب في انبعاث غازات سامة ومسببة للاحتباس الحراري، كما أن تسرب السوائل له أضرار خطيرة على البيئة.
علاوة على ذلك، فإن هذه الأوساخ تعد بؤرة لانتشار الحشرات والديدان، مما يساهم في نقل الأمراض والأوبئة بين السكان، ويؤثر بشكل مباشر على التوازن البيئي للمنطقة.
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر


