[ad_1]
تعرضت حركة مغرب الغد في الآونة الأخيرة لهجومين إعلاميين عبر مقالين يعودان لنفس الموقع الالكتروني، المقال الأول تم الاعتماد في صياغته على الذكاء الاصطناعي التوليدي لذلك لم يكن موفقا بما يكفي ليؤثر في المشهد المدني وطنيا ولا دوليا، لكن المقال الثاني رغم أن التصويب كان من زاوية الموت إلا أنه لم يصب الهدف، لأن محرر الفقرات حاول التشكيك في مصداقية بعض أعضاء حركة مغرب الغد وطرح اتهامات مبنية على أخطاء الماضي، وجاء المقال المذكور في وقت تتكثف فيه جهود الحركة، تحت إشراف الدكتور مصطفى عزيز، لتنظيم فعاليات نوعية بكل من بلجيكا، إسبانيا، هولندا وفرنسا، من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والاضطلاع بدور فعال في الدبلوماسية الموازية، لكن ما يثير الاستغراب في مقال الصحفي المغربي المذكور هو اعتماده على انتقاء بعض الأحداث القديمة ومحاولة تركيبها بشكل يسيء لصورة أعضاء حركة مغرب الغد، متناسيا عن قصد أو غير قصد أن جزءا من الشخصيات التي يعرفها جيدا شاركت في فترات سابقة (الأمس القريب جدا) في تسريبات أو ممارسات مخالفة للمصلحة الوطنية، ومع ذلك، لم يتم تسليط الضوء الإعلامي عليهم بنفس الحدة ولا بنفس الاتهامات، وكأن النوايا خلف انتقائية المعالجة غير بريئة، لا اريد أن أرخي بظل الحديث والسرد عن من كان يصمم مقاطع فيديو الخائن هشام جراندو ومن كان يساعد على توليفها ونشرها بقناة تحدي الفاقدة للبوصلة الموضوعية، وهو اليوم منتصب القامة يستعرض ضيوف حفل عيد العرش المجيد بإحدى وحدات القرب الإداري القنصلي، التابعة للسفارة الفرنسية، إن المؤسف فعلا هو تحويل بعض الهفوات الماضية، التي تجاوزها أصحابها بصدق النية والممارسة، إلى أدوات للابتزاز أو التشكيك، رغم أن الجميع يقر بأن “كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”، فلا العدالة ولا النقد الموضوعي يتحققان بتوجيه الأصابع نحو بعض الأفراد دون غيرهم، أو بنبش الماضي لغرض التشويه لا البناء…
وفي ضوء ما سبق، قرر أعضاء حركة مغرب الغد، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى عزيز، الالتزام بتوجيهات الحكم الرشيد والتعبير عن وعي جماعي بأهمية الدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، بعيدا عن التصدعات الافتراضية وتصفية الحسابات البئيسة التي لا تخدم أي طرف أو جهة مهما بلغ نفوذها، فقد تميزت أنشطة الحركة منذ نشأتها، خارج المملكة المغربية الشريفة، بالانضباط والحكمة والقدرة على الاستشراف، عوض الاكتفاء بردود الفعل أو استنساخ أخطاء التمثيل القديم، كما أن الحركة لم تدعي الكمال يوما بل تعيش على وقع النقد الذاتي والموضوعي مع تقييم الديناميات التنظيمية وقباس مؤشر التأثير ووقع الانشطة في نفوس الفئة المستهدفة منها، لذلك استحضرت الورقة المذهبية مكانة ودور حركة مغرب الغد في استكمال مسار النضال الديبلوماسي الذي بدأته قامات وطنية كبيرة على مر التاريخ، فالحركة أكدت من خلال التزامها الثابت أنها تتعلم باستمرار من التجارب وتصحح مسارها متى دعت الحاجة والضرورة لذلك، وهو دليل على النضج السياسي والمدني، والنضج في زمن التحولات الكبرى، فمن الأجدر أن يتم التركيز على تطوير مبادرات الدبلوماسية الموازية التي تخدم البلاد والعباد، لا أن تُفرغ الجهود في تصفية حسابات إعلامية أو تشويهية غالبا ما تخدم أجندات خارجية أو ضيقة… لست في صف أحد لكني في صف كل أحد لم يزايد على السيادة الترابية الوطنية، لست ضد الحق ولكني ضد الحق الذي يراد به الباطل، ليس دفاعا عن محمد الهندوز وليس سكوتا عن الحق لأن الساكت عنه شيطان أخرس، كلنا مغاربة وتمغربيت تجمعنا، شعارنا الثابت الله الوطن الملك، شعار مستوحى من تاريخ حافل بالانتصارات والانجازات والمكاسب، يمتد لأزيد من 12 قرنا، لذلك أؤكد من جديد في صميم الأدب والأخلاق الراقية وليس مجرد “ستيلو أحمر”، أن مهمة الصحافة الجادة هي تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف بكل موضوعية وتجرد، ودعم أي عمل وطني صادق، لا أن تتحول بعض المواد الإعلامية إلى أداة لتصفية الحساب أو المشاركة من غير وعي في تكسير المبادرات الوطنية وتبخيس اثرها وتقزيم أعضاءها، ويجب تذكير جميع الأصوات بأن المملكة المغربية الشريفة أمانة في أعناق الجميع، وأن نجاح أي عمل تطوعي مستقل هو قوة داعمة للمؤسسات الرسمية وليس بديلا عنها، فالصورة الحقيقية لحركة مغرب الغد وأعضائها تتجلى في المبادرات الميدانية المعتمدة على القيم الوطنية، وفي الانخراط الواعي لخدمة القضايا الحيوية، أما أخطاء الماضي فهي للتعلم منها، لا للترهيب أو التشويه، والأهم اليوم هو توحيد الصفوف وتعزيز العمل الجماعي لاستكمال معركة الدفاع عن وحدة البلاد وتحقيق تطلعات المغاربة في الداخل والخارج…
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر


