[ad_1]
تابع الرأي العام المغربي منذ يوم الأربعاء إلى زوال أمس الخميس مسيرة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، وهي المسيرة التي تركت انطباعا عاما لدى المغاربة أن التهميش وصل أوجه في دولة تستعد لتنظيم تظاهرات عالمية كبرى وتسير بسرعة كبيرة نحو المستقبل دون أن تلتفت للخلف وتحمل معها من تأخروا عن ركب التنمية.
وأمام هذا الوضع، وبينما سكان آيت بوكماز يحتوجون، وبينما رئيس الجماعة هناك يقود مسيرة في اتجاه العمالة لإيصال مطالب الساكنة لممثل الدولة والحكومة المغربية، هناك رئيس في جماعة تُسمى جماعة المنصورة بإقليم شفشاون نُزعت منه كل صلاحيات الرئيس، وأصبح مجرد كرسي مُفرغ من محتواه السياسي والتدبيري.
قضى رئيس جماعة المنصورة ولاية كاملة وهو عالق، لا هو يتقدم، ولا هو ينهض، ولا هو يسقط، ولا هو يستسلم، ولا هو يُسلم أو يَسلم، رئيس جماعة يُسير جماعة بدون ميزانية، بدون القدرة على تنفيذ أو اقتراح مشاريع، مع العلم أن ميزانية الجماعة هزيلة وضعيفة، والجماعة من أفقر الجماعات في الإقليم بل هي الأفقر والأكثر هشاشة.
كما أن رئيس الجماعة الذي ينفخ ريشه، وفقا لما تقوله المعارضة، لا يريد أي إصلاح أو أي تنمية، ولا يريد ممارسة السياسة، بل يريد حماية الجماعة وكرسيها كي لا يجلس عليه شخص آخر خارج نفس الإسم العائلي وعلاقة القرابة القَبلية.
من جهته، عامل إقليم شفشاون، يبدو أنه رأى أمورا لا تسُره، فقرر تجميد ميزانية الجماعة وعدم التأشير عليها، مما أدخل الجماعة في نفق مظلم لا أحد يعلم نهايته، رغم أن الرئيس كان يتوقع النهاية قريبة إلا أن الرباط لم تنصفه ولم تُحقق له أُمنياته.
ولحدود الساعة، وبعد انسحاب المعارضة بشكل نهائي، وعزل مستشارين آخرين، لا زال مجلس الجماعة فارغ من محتواه، وحتى عندما تنظيم انتخابات جزئية لشغل المقاعد الشاغرة، تم استقدام وجوه بعضها لا علم له بالسياسة، وهناك من هو شيخ طاعن في السن، وهذا الوضع يكشف إلى أين وصل واقع الممارسة السياسية بالجماعة.
ورغم أن الرئيس أجنحته مقصوصة، ولا قدرة له على اتخاذ أي قرار، ولا يُمكنه أن يتحرك، إلا أنه مصر على تقديم نفسه في دور الضحية وأن أياد ورؤوس تحاربه ولا تريد منه أن ينجح في مهمته، وأن الهدف من مهاجمته هو أن يتم تجحيمه في أنظار الكتلة الناخبة.
ويرى متابعون للشأن السياسي بالجماعة أن الرئيس والمجلس المنتخب بددوا الزمن السياسي، ولم يحترموا علاقتهم التعاقدية مع المواطنين والذين صوتوا عليهم.
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر

