[ad_1]
يستمر المغرب في إرسال رسائل عملية لمواطنيه في الأقاليم الجنوبية، ليس عبر المشاريع الكبرى فقط، بل من خلال أبسط تفاصيل الحياة اليومية. هذه المرة، كان محور الاهتمام هو زيت المائدة المدعّم، الذي يشكل جزءاً من استراتيجيات الدولة لضمان استقرار الأسعار والحياة الكريمة للأسر البعيدة عن المراكز الحضرية.
وكشفت صحيفة Maghreb Intelligence أن الحكومة خصصت نحو 80 مليون درهم لاقتناء أكثر من 5.8 ملايين لتر من الزيت المدعّم، موجهة لسكان العيون، الداخلة، والسمارة. وتوضح الأرقام الرسمية أن جهة العيون – الساقية الحمراء ستستفيد من أكثر من 2.8 ملايين لتر، فيما ستصل الكمية إلى 1.5 مليون لتر في جهة الداخلة – وادي الذهب، و1.4 مليون لتر في السمارة.
وسيتم توزيع الزيت على شكل صناديق تضم خمسة عشر قنينة سعة كل منها لتر واحد، وفق معايير صحية صارمة، عبر مستودعات المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني (ONICL)، لتصل المواد الأساسية إلى المواطنين بشكل منتظم.
ويشير محللون إلى أن هذا الدعم ليس مجرد إجراء اجتماعي، بل يحمل بُعدًا استراتيجيًا وسياسيًا، إذ يعكس حرص الدولة على ترسيخ سيادتها على الصحراء بطريقة ملموسة، يشعر بها المواطن يوميًا. وفي الوقت نفسه، يضمن تثبيت الأسعار وسط تقلبات الأسواق الدولية وارتفاع تكاليف النقل، ما يعزز استقرار الأسر ويحافظ على قدرتها الشرائية.
من نواحي مختلفة، أصبح “زيت الصحراء” رمزًا لسياسة القرب، حيث تتقاطع التنمية الاقتصادية مع السياسة الاجتماعية، ويعكس التزام الدولة بضمان الحقوق اليومية للمواطن، من مشاريع الطاقة المتجددة إلى أبسط حاجيات الحياة.
[ad_2]
المغربي almaghribi – أخبار المغرب : المصدر

