[ad_1]
قبل ساعات قليلة من انعقاد الجمع العام الانتخابي للعصبة الجهوية لكرة القدم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أنباء عن بداية بوادر انقسامات وخلافات واضحة تظهر داخل لائحة المرشح عمر العباس. مصادر كشفت أن عدداً من أعضاء اللائحة أبدوا تحفظاتهم على الأسلوب العدائي والممنهج الذي اعتمده بعض أصدقاء العباس ضد منافسه عبد اللطيف العافية، معتبرين أن هذه الاستراتيجية قد تضر أكثر مما تنفع، وتعرض سمعة اللائحة لمخاطر كبيرة.
ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه غالبية الأندية دعمها لعبد اللطيف العافية، حيث بادرت مجموعة منها إلى توقيع “ميثاق شرف” يقضي بالتصويت لصالحه خلال الجمع العام. وفي المقابل، تتصاعد الأنباء حول تفكك لائحة عمر العباس بسبب خلافات داخلية وتنظيمية، غير أن متتبعين يعتبرون أن السبب الحقيقي وراء هذا التفكك هو اقتناع عدد من أعضاء اللائحة بأن العافية في طريقه لاكتساح الانتخابات، وأن الاستمرار في مساندة العباس قد يُلحق بهم “فشلاً ذريعاً” يضر بصورتهم مستقبلاً. ورغم هذا الوضع المربك، يسود تكتم شديد داخل لائحة العباس، حيث يشدد مرشحها على ضرورة البقاء كتلة واحدة، تفادياً لانسحاب أي عضو أو تغيبه عن حضور الجمع العام.
الاختلافات داخل الفريق تتعلق بشكل أساسي بالتركيز على الهجمات الإعلامية والفيديوهات الموجهة لتشويه صورة العافية، عوض العمل على تقديم برنامج انتخابي متكامل وواضح للأندية. بعض الأعضاء يرون أن هذه الأساليب الدنيئة لا تتماشى مع أخلاقيات المنافسة الرياضية، وأنها قد تعكس صورة سلبية عن قدرة اللائحة على قيادة العصبة في المرحلة المقبلة.
تفاقمت الأزمة بعد أن أكد عدد من رؤساء الأندية وأعضاء الفريق دعمهم لعبد اللطيف العافية، معربين عن عدم اتفاقهم مع أسلوب العباس الذي يهدد بتحويل العصبة إلى “قلعة صراع”، وفق تعبيرهم. شعور العباس بالغضب دفعه للخروج بعدة تدوينات متتالية على منصات التواصل الاجتماعي، محاولاً الرد على الانتقادات وتهديداته بأن أي معارضته ستؤثر على العلاقة بين الأندية ولائحته. ومع ذلك، لم تلقَ هذه التدوينات صدى إيجابياً، بل عززت الانقسامات الداخلية وأشعلت مخاوف من أن يخسر العباس المعركة الانتخابية ويخرج بخفي حنين.
مصادر أخرى أشارت إلى أن بعض أعضاء لائحة العباس بدأوا في إعادة النظر في دعمهم للمرشح، بعد أن لاحظوا أن التركيز على الهجوم الشخصي وتوظيف النزاعات السابقة مع منافسه لم يحقق أي تقدم حقيقي في كسب الأصوات. في المقابل، هذا الأسلوب خلق حالة من التوتر داخل الفريق، وطرح تساؤلات حول قدرة اللائحة على الالتفاف حول هدف موحد قبل ساعات من التصويت.
المتتبعون يرون أن هذه الخلافات الداخلية تعكس ضعفاً في التخطيط الاستراتيجي للحملة الانتخابية للعباس، خاصة وأنه لم يقدم حتى اللحظة برنامجاً واضحاً يطمئن الأندية على استمرارية الدعم والتطوير للمسار الرياضي الجهوي. في المقابل، يظهر العافية بمظهر المرشح المتزن والمتمرس، القادر على الجمع بين الخبرة والتواصل المباشر مع الأندية، ما يعزز فرصه في الفوز ويزيد من تباين الرؤى بينه وبين منافسه الشاب.
بين وعود فضفاضة، تدوينات ساخطة، هجمات إعلامية، وانقسامات داخلية، يبدو أن لائحة العباس تواجه اختباراً صعباً قبل ساعات من الاقتراع، فيما يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن من إعادة ترتيب فريقه وتجاوز الخلافات، أم أن هذه الانقسامات ستضعف فرصه بشكل نهائي وتخرج لائحته بخفي حنين، لتمنح العافية فرصة الفوز بأريحية؟
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

