[ad_1]
أثارت تصريحات عمر العباس، المرشح لرئاسة العصبة الجهوية لكرة القدم، خلال ندوته الصحافية الأخيرة بطنجة، جدلاً واسعاً بعدما كشف أنه يعقد “اجتماعات سرية” مع عدد من رؤساء الأندية، في وقت تتصاعد فيه مخاوف مرتبطة بسلامة هؤلاء المسؤولين، على خلفية التهديدات التي طالت بعضهم مؤخراً.
العباس، الذي لم يعلن عن لائحته الانتخابية ولا عن أسماء فريق عمله، اكتفى بالتأكيد على أنه يلتقي برؤساء أندية بعيداً عن الأضواء، وهو ما فتح باب التساؤلات: كيف يمكن الحديث عن جلسات سرية في وقت تشير فيه معطيات موثوقة إلى أن أحد الرؤساء تلقى تهديدات مباشرة بالتصفية في حال توجهه إلى القصر الكبير لحضور الجمع العام؟
مصادر متتبعة للانتخابات الجهوية ترى أن هذا التناقض يزيد من تعميق الشكوك حول طريقة تدبير العباس لحملته، إذ بدا لمتتبعين وكأنه يخلط بين “بناء برنامج انتخابي” وبين “إدارة ملفات استخباراتية على طريقة جيمس بوند”. بل إن بعض الفاعلين الرياضيين اعتبروا أن الحديث عن لقاءات سرية قد يُعرّض الرؤساء المعنيين لمزيد من الضغوط، عوض أن يمنحهم الضمانات اللازمة لحمايتهم.
وفي ظل الغموض الذي يلف هوية هؤلاء الرؤساء وما يدور في الجلسات، يتواصل الجدل حول جدية ترشح العباس، بين من يرى أنه يسعى إلى صناعة صورة إعلامية أكثر من تقديم مشروع إصلاحي، ومن يعتبر أن هذه الخرجة الإعلامية قد تنعكس عليه سلباً، في وقت تتجه فيه الكفة بوضوح نحو منافسه عبد اللطيف العافية، الذي يحظى بدعم واسع من مختلف الأندية وسط لقاءات عمومية مع رؤساء الأندية دون همس.
ويبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل التهديدات حقيقية أم مجرد محاولة لصناعة “ضبابية انتخابية” تزيد من إرباك المشهد الكروي بالجهة ؟
[ad_2]
طنجة بوست tanjapost – أخبار طنجة : المصدر

